ان قائد الثورة الإسلامية الإيرانية السيد “علي خامنئي” يلقي كلمة بمناسبة الذكرى السنويةال31 على رحيل مفجر الثورة الإسلامية الإمام الخميني (ره).
واضاف سماحته في خطابه المتلفز: ان مراسم ذكرى الامام الخميني (قدس سره) تمر علينا هذا العام بشكل مختلف، مبينا ليس من المهم كيفية المراسم ولكن اصل الامر هو المهم. اليوم نتكلم عن التغييرات التي اوجدها الامام الخميني في عهده على مختلف الأصعدة، انه كان يدعو الامة الإسلامية الىالتغيير واقتحم ميدان التغيير ليس نظريا بل على مدى التحول الروحي. فهو لم يكن معلما واستاذا فحسب بل كان قائدا في الساحة وادى دور القائد بشكله الحقيقي فهو اوجد اكبر واعظم التغيرات على جميع الاصعدة.
الامام الخمیني كان يوقظ الفطرة الخفية في قلوب الناس
وتابع سماحته قائلا: الامام كان يوقظ الفطرة الخفية في قلوب الناس ويلهمهم الهداية العملية، تحفيز الغرائز المعنوية وتحريك الفطرة عن طريق درس الاخلاق للامام كان طريقا لايجاد التغيير.
ولفت اية الله الخامنئي الى ان الرسائل الهادفة للامام غيرت الشعب، والابادة الجماعية لم تستطع ان تثني ارادة الشعب وقال: الامام الخميني ابدل روح التقاعس لدى الشعب الى روح العزة، حيث لم تكن تخطر مطلقا على بال احد من الشعب بانه يمكن ان يتغلب وينتصر على ارادة اصحاب القوة.
الامام الخمیني أثبت أن الشعوب يمكنها الانتصار على إرادة أصحاب القوة
وراى سماحته بان التغيير المهم الذي اوجده الامام الراحل يتمثل في تغيير النظرة للمنظومات الاستكبارية وحطم ارادتهم وزرع الثقة في قلوب الشعب بان هؤلاء ايضا يمكن ان يخسروا وخير شاهد على ذلك اميركا اليوم، فلم یکن متصورا ان تقف دولة وجه امریکا او تتکلم ضدها، لكن الامام الخمیني قام بعمل بحيث ان رؤساء جمهورية امريكا يعترفون ان الامام الخميني قام بتحقيرهم ولم تكن تخطر مطلقا على بال احد من الشعب بانه يمكن ان يتغلب وينتصر على ارادة اصحاب القوة.
واضاف ان الامام الخميني اثبت ان القوى العظمى تهزم وان المستقبل اثبث ذلك فشاهد الجميع مصير الاتحاد السوفيتي، وحاليا يرى الناس ما يحدث في امیركا، هو بروز حقائق كانت مخفية وليست جديدة.
واعتبرسماحته أن الاحداث الاخيرة في اميركا هي بيان للحقائق المخفية فيها وقال ان وضع شرطي امريكي قدمه على رقبة مواطن ذو بشرة سمراء والضغط عليها حتى الموت ومشاهدة عدد اخر من الشرطة هذا المشهد، هذا ليس بالامر الجديد فهي اخلاق وطبيعة الحكومة الاميركية التي مارستها قبل ذلك في دول مثل افغانستان والعراق وسوريا.
المسؤولون الاميركيون يقتلون شعبهم و الشعوب الأخرى ولا يعتذرون
واعتبر شعار الشعب الامريكي “لااستطيع التنفس” هو شعار لجميع الشعوب المضطهدة واضاف: ان امريكا بهذا التصرف افتضحت عالميا. ان اميركا اليوم في وضع متزلزل وما يحدث في ولاياتها هو ظهور للحقائق وما قام به الشرطي الاميركي يجسد طبيعة النظام الاميركي، المسؤولون الاميركيون على الرغم من تأخر بلادهم في الابتلاء بوباء كورونا فشلوا في ادارته بسبب الفساد في نظامهم، الاميركيون يقتلون شعبهم ولا يعتذرون عما يرتكبونه من جرائم وبعدها يتكلمون عن حقوق الانسان هل ان الاسود الذي قتل ليس انسانا وليست له حقوق ؟ ان الشعب الاميركي يشعر بالخجل من الحكومة الاميركية الحالية.
وفی الختام توجه سماحة القائد بالدعاء الى الله عزوجل ان ینصر الشعب الایرانی ویزید من قوة الجمهوریة الاسلامیة.